دو سند پیرامون کتابخانه ناصریه هند
به كوشش: عبدالله غفرانى
كتابخانه ناصريه هند، يكى از آثار جاودانهاى است كه از خاندان صاحب عبقات بر جاى مانده است. اين كتابخانه، ده ها سال، از زمان علامه سيد محمد قلى لكهنوى (پدر ميرحامد حسين) تا چند نسل پس از او، همواره با تلاشهاى دانشوران اين خاندان، راه ترقّى و تكامل پيموده و خود، منشأ بركات فراوانى بوده است.
درباره اين كتابخانه و سير تحوّلات آن، در جاى ديگرى بايد به تفصيل سخن رود. در اينجا دو سند درباره اين كتابخانه ميآيد، كه شامل دو يادداشت است كه پنجاه سال پيش، علّامه امينى صاحب الغدير و فرزند دانشمند ايشان آيتالله حاج شيخ رضا امينى در دفتر يادبود كتابخانه نوشتهاند
سند اول ـ يادداشت علّامه امينى
كان مكتبة الناصرية العامرة فى هواجس ضميرى مثال ما أعظمه و اكبره، منذ وقفت على تآليف مؤسسيها، ابطال العلم و حجج المناظرة و آيات الحِجاج و أعلامالدين و رجال المذهب، من «تشييد المطاعن» و «عبقات الانوار» و «استقصاء الإفحام»، الى آثار و مآثر خالدة مع الأبد، المزدانة بها مكتبات الدنيا.
و كنت أغدو و أروح، و شوقى اليها فادح، انتهز الفرصة، و أتسوّف حينآ بعد حين، إلى أن اُتيح لى السفر الى ديار الهند و زيارة مكتباتها المفحمة بالنفايس و الثقل، منّآ من الله العزيز، وله الشكر و ألف شكر.
فبدأت بزيارة هذه المكتبة الزاهرة، و ألقيت عصا السير فى لكهنو، شهر رمضان من سنتنا هذه 1380، فغدوت أختلف اليها و أصرف دون الإستثمار من حقها اليانع، ليلى و نهارى. و أقضى فى البحث عمّا فيها من الّثمر الشخص جلّ وقتى. فوجدتها ثروة علمية طايلة اسلامية يتباهى بها جمعتها يد الهمة القعساء و القدرة و الكرامة ـ و لا حول و لا قوّة الّا بالله ـ فما شاهدت طيلة حياتى الآن مع كثرة ما رأيت من المكتبات الحافلة فى أمصار الشرق و أرجاء البلاد الاسلامية مكتبة لهذه لنفايس الآثار و نوادر الأسفار، حاوية للترّاث العلمى من شتّات كلّ علم و فن.
و إنّى و إن اقدّر جدّآ جميع مكتبات الهند، و تعجبنى مكتبة جامعة عليگر و رامپور و پنته، و فى كلّ منها نوادر و درر و غرر تخصّ به، و فيها آثار قيّمة فى نواميس الاسلام المقدّس و مآثر باقية انتجته يمنى السلف الفطاحل، غير أنّ مكتبة الناصريّة هى أعظمها خطرآ و أجمعها اثرآ و أهمّها مكانة.
فسلام الله على سلف صالح أسّسها و على خلف بارّ يقيم أودها و يدير شئونها و يتحفّظ عليها و يبذل الجهد فى توطيدها.
و الذى يورث الهمّ و يجلب الغمّ، ذهول هذه الأمّة المسلمة الذاهلة عن صالحها عن العناية بهذه المكتبة الفخمة و بغيرها من المكتبات فى هذه المدن الحارّ جوّها، البارد أهلها.
و لعمرى لو كان شطر من هذه الآثار فى إحدى مكتبات الغرب، لكانت الدنيا ملانة بضحب الدعاية إليها و نعرات الإعتزاز بها و التّفانى دونها و إذاعة إكبارها و إعظامها، و كانت تأخذ فى المجتمع العلمى الثقافى العالمى اهمية كبرى يشغل ذكرها صفحات الصحف، و يقسم هديتها الجرايد و المجلات، و تسمع اُذن الدنيا نبأها من الإذاعات العالمية، غير أنّها بيدنا، و نحن نحن، و حظّنا فى الملا مفهوم محدود فى فميماء و هل ينطق من فيه ماء؟
فأسأل المولى سبحانه أن يقيّض لها من الأمّة من يشعر قيمة هذه الثروة الغالية، و يحمل بين جنبيه روح العمل و نشاط النهضة و الحركة العلمية، و السعى وراء صالح الاُمّة ليقوم بواجب خدمتها حتّى يتأتّى لروّاد الفضيلة الأخذ من هذه الذخائر الثمينة التى فيها الحياة الروحية و تقدّم الإنسانية السّامية، و رقىّ أبناء القرآن الكريم و إعلاء كلمة التوحيد كلمة العدل و الصدق، و ليس عملى الله بعزيز، و الحمدلله أوّلا و آخرآ.
الأحقر عبدالحسين أحمد الأمينى النجفى
24 ذيقعده الحرام 1380
سند دوم: يادداشت آيتالله رضا امينى
در اين موقع كه به ملازمت ركاب خداوندگار معظم پدر بزرگوارم حضرت آيتالله امينى مفتخر گشته و به مملكت پهناور هندوستان مسافرت نمودم، مدّت يك ماه در لكهنو توقّف نموده و از گنجينه با عظمت كتابخانه ناصريه ـ كه نتيجه عمر گرانبهاى مجاهدين دين حاميان شريعت مبين مرتضوى، رضوان جايگاه مرحوم يگانه بحاثّه علّامه مذهبى آقاى سيد محمد قلى و پيشواى مقدس شيعه آيتالله سيد ميرحامد حسين و سيدنا المجاهد سيد ناصر حسين أعلى الله درجاتهم الرفيعه ـ بهره مند گشته و قسمت مهم كتب خطّى و چاپى آن را زيارت نمودم.
الفاظ را كوته تر از آن مى پندارم كه تواند وصف اين ذخيره با جلال را بيان نمايند. چه عمر شريفى را كه آن پيشوايان با جهاد علمى و عملى سپرى، نمودند بدين ناحيه بيش از همه پى بردند كه اجتماع و نسل آينده ـ كه رهين و سرافراز با خدمات آن ذوات طاهره است ـ احتياج مبرمى به كتاب داشته و در هر آنى نيازمند سلاح و غذايى روحى خواهد بود، و همه گاه كلمه شريفه مولى امام صادق سلامالله عليه كه مى فرمايد :«احتفظوا بكتبكم فانّكم سوف تحتاجون اليها» ممثل نظر آن بزرگواران بوده.
لذا جهت تأمين و سدّ اين ناحيه كه ارتباط كلّى با زندگانى روحى هر ملت و قومى داشته و مايه افتخار و مباهات آنان است، عمر مقدس خود را با شكنجه هايى جسمى و روحى سر رسانيده و يك سلسله تأليف پربها كه روحافزاى سخن هر دانشمند و جلوه بخشنده كتابخانه هاى جهان و در ابحاث علمى و مذهبى كه دارا است، لا يأتيه الباطل من بين يديه، به عالم تشيّع تقديم، و اين كتابخانه با شكوه را براى خدمت به عالم علم و انسانيّت به ملّت خود به رسم يادگارى به يادبود گذاشتند.
و اكنون جاى عزّت و افتخار است كه رادمرد غيور، فخرالاعيان و الاشراف نصيرالملّة والدين جناب آقاى سيد نصير عبقاتى و حضرت حجتالاسلام و المسلمين علّامه بزرگوار آقاى سيد محمد سعيد عبقاتى كمر همّت بسته و در تشييد و توسعه اين مؤسسه با عظمت، عمر گرانبهاى خود را صرف نموده و بما اوتو من قوّة، در پيشرفت آن به أرزانى جان بخشش مى نمايند. از پيشگاه حضرت ايزد متعال، موفقيّت و تأييد را قرين صحّت و سلامتى، مر آن ذوات محترم و بيدارى از خواب غفلت و احساس به أداى واجب را مر ملّت مسلمان همواره خواستارم.
مدير كتابخانه (مكتبة الامام اميرالمؤمنين علیه السلام العامّة)
24 ذيقعده 1380 ه رضا امينى نجفى
10/5/1961
منبع:
فصلنامه سفینه، ش 21